مواضيع دون رد

ربيع ادم
ربيع ادم
المدير العام
عدد المساهمات :
33
نقاط :
79
السٌّمعَة :
1
علم الطفيليات parasitology هو أحد فروع علم الحياة، يعالج بشكل أساسي اعتماد الكائنات الحية، من أجل تأمين متطلباتها كافة، بشكل مؤقت أو دائم، على كائنات حية أخرى تقوم بدور المضيف )الثوي أو العائل( host للأولى. وهكذا يدرس علم الطفيليات العلاقات بين الطفيليات ومضيفيها مع مختلف تكيفاتها. كما يقوم بدراسة الصفات الشكلية والحيوية والمرضية للطفيليات سواءاً كانت حيوانية المنشأ أم نباتية: مثل مفصليات الأرجل والديدان ووحيدات الخلية والفطور والجراثيم والفيروسات. وقد تطور علم الطفيلياتفأصبح علماً متعدد الجوانب يشمل حقول الكيمياء الحيوية والأدوية والمناعة والتشريح المرضي وغيرها. انتشار الطفيلياتيعتمد الانتشار الوبائي للأمراض الطفيلية على توافر عوامل عديدة منها: المضيف الملائم، وخروج الطفيلي)تحرره( من المضيف، وطرائق الانتقال والدخول، وأخيراً توافر العوامل البيئية المناسبة لاستمرار عيش الطفيلي في الوسط الخارجي. وتؤدي الظروف الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الظروف المناخية، دوراً مهما ً في انتشار الطفيليات والأمراض التي تسببها. ففي المناطق الاستوائية حيث تكون نسبةالرطوبةودرجة الحرارةمناسبتين لعيش أكثر الأنواع الطفيلية وتطورها وانتقالها، تُلاحظ نسبة مرتفعة من الإصابات الطفيلية بالموازنة مع المناطق المدارية حيث تكون درجة الحرارة معتدلة. وكذلك فإن التعرض للحرارة الجافة أو لدرجة حرارةمنخفضة يؤدي أيضاً إلى القضاء على بعض أنواع الطفيليات التي تحتاج إلى نسبة رطوبة ودرجة حرارة مرتفعتين لاستمرار حياتها.تحديد العوامل الطفيليةلكي تتم معرفة سبب حدوث الإصابة الطفيلية وشدتها، لابد من تحديد نوع العامل المُمْرِض وحيويته وتأقلمه ومصدره، سواءاً كان هواء أم تربة أم ماء أم حيواناً أم نباتاً أم بشراً، وطرائق دخوله عن طريق جهاز الهضم أوالتنفس أو عبرالجلدأو المواد المخاطية، ودوره وأثره في المضيف. كما يتوَجّبُ تحديد العوامل الناقلة والعوامل الخازنة والمضيف المتوسط اللازم لتطور هذا الطفيلي ونموِّه.يمكن لبعض الأنواع الطفيلية أن تصل إلى المضيف المناسب بالتَّماس المباشر، بينما تنتقل الأنواع الأخرى، التي تحتاج إلى فترة زمنية تمر فيها بعدةمراحل تطورية مختلفة قبل أن تصبح معدية، عن طريق غير مباشر كالغذاء والماء والشراب والتربة، والحشرات الناقلة وغيرها. كما توجد أسباب أخرى تسهل حدوث الإصابة الطفيلية، منها العوامل البشرية التي يعود إليها التباين والاختلاف في مدى حدوث الإصابة وشدتها بين الأفراد، وكذلك طبيعة العمل والعمر والجنس والعادات، إضافة إلى افتقار العديد من الدول، التي تعاني سوءاً في الأوضاع الاقتصادية وتكون فيها نسبة الإصابات الطفيلية مرتفعة، إلى الدعم المالي، والمخبريين المهيئين لتحديد العامل المسبب لهذه الإصابات وكذلك إلى الأطباء الممارسين.تشخيص إصابة الإنسان بالطفيليات ومعالجتهايعتمد تشخيص الإصابة بالطفيليات، بالدرجة الأولى، على معرفة على الأعراض السريرية من قبل الطبيب الممارس، وبالتالي تحديد نوع العينة التي يجب أن تُطلب من المريض من أجل التشخيص المخبري. ويكون التشخيص المخبري إما مباشراً، تتم فيه مشاهدة الطفيلي في الدم أو البراز أو البول أو القشع أو الجلد أوالسائل الدماغي الشوكيأو الخزعات و نواتج البزل، أو غير مباشر تطبق فيه طرائق مناعية ومصلية تعتمد على تحديد الأجسام الضدية antibodies النوعية باستخدام تقانات وتفاعلات مختلفة. وتساعد طرائق التشخيص الجيدة والمحددة للنوع الطفيلي المسبب للإصابة أحياناً على تحديد طرائق المعالجة اللازمة، والتي تعتمد أساساً على استخدام المواد الكيميائية مثل الكينين quinine )في البرداء(، والإميتين emetine)في داء الأميبات( والأنتموان antimoine )في داء الليشمانيات(.وحتى تكون المعالجة ناجحة، يجب أن يكون الأطباء قريبين من المرضى لمناقشة الظروف الصحية والوبائيةللإصابة الطفيلية، وذلك من أجل الوصول معهم إلى أفضل الطرائق للحد من انتشار الطفيليات والأمراض الطفيلية. وفي الدول الفقيرة، يؤدي خلط بعض الأطباء بين المتحولات الممرضة والمتحولات الرمِّية إلى ظهور مشكلةكبيرة في عملية المعالجة التي قد تكون طويلة ومكلفة، بل خطيرة أحياناً. لذلك غالباً ما يتم في هذه الدول اختيار العقاقير بالاعتماد على درجة سمِّيتها )الأقل سمية( وكلفتها )الأقل كلفة( ومدة استخدامها )استخدام لمرة واحدة فقط( دون النظر إلى مدى فاعلية هذه الأدويةفي القضاء على الإصابة الطفيلية، الأمر الذي يساعد على استمرار وتفاقم الإصابة ومن ثمّ في انتشار الطفيليات.الوقاية والسيطرة على الإصابات الطفيليةتعتمد المحاولات الناجحة للسيطرة على الإصابات الطفيلية على فهم كافٍ للداء، ومعرفة العوامل المساعدة على انتشار العامل الممرض المسبب له، وعلى تأمين أفراد مدربين يتمتعون بفهم وخبرة عالية في تطبيق مختلف طرائق السيطرة على الأمراض الطفيلية. ويٌعد نشر الوعي والتثقيف الصحيين من أهم المسائل المؤثرة في مقاومة الأمراض الطفيلية والوقاية منها، حيث تكون طرائق انتشار هذه الأمراض والإجراءات اللازمة للتخلص منها معروفة على مستوى السكان عامة. و لكن لسوء الحظ، نجد في البلدان التي تنتشر فيها هذه الأمراض انتشاراً واسعاً، أن التعليم المحدود وسوء مستوى المعيشة، إضافة إلى انخفاض مستوى الصحة البيئية، تقف عائقاً دون السيطرة على انتشار هذه الأوبئة.وكما هو معروف فإن انتشار الأمراض في بلد ما، هو إشارة إلى مستوى صحة البيئة، ومن ثم فإن وجود نسبة عالية من الطفيليات المعوية مثلاً يشير إلى نقص في مستوى صحة البيئة وانخفاض مستوى المعيشة وعدم الإلمام بقواعد النظافة العامة. وتتمثل أهمية صحة البيئة في تطور المجارير العامة، والتخلص من الفضلات الآدمية والجافة، وفي صحة الغذاء، وفي المسكنالصحي. ولا بد من التوجيه إلى ضرورة غسل المواد الغذائية وطهوها جيداً قبل تناولها، والمحافظة على نظافة المياه وصحتها؛ فقد وجد أن مصدر المياه غير الصالح للاستهلاك البشري في العديد من البلدان سببه طرائق التخلص من الفضلات التي حولت هذه المياه إلى وسط مناسب لتكاثر العوامل الممرضة ونواقلها.إن التخلص من المضيف المتوسط أو الناقل المسؤول عن انتشار الأمراض الطفيلية بتخريب مواطن عيشها وتكاثرهاباستخدام مبيدات الحشرات، أو عن طريق تطبيق برامج مكافحة مُحكَمَة للقضاء على مستودعات )العوامل الخازنة( الطفيليات، فإنه يعد أساسياً في الحد من انتشار الطفيليات والأمراض الطفيل
Admin
Admin
المدير العام
عدد المساهمات :
297
نقاط :
1052
السٌّمعَة :
107
جزاك الله. خيرا علي التعريف الشامل
استمر ننتظر منك المزيد
دمت ودام عطاوك
طارد الميكروبات
طارد الميكروبات
متطـوع
عدد المساهمات :
103
نقاط :
154
السٌّمعَة :
1
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﺃﻟﻒ ﺷﻜﺮ ﻟﻚَ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ
ﺇﻧـﺠﺎﺯ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺍﺋــــــﻊ
ﻟﻜﻦ ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻨﻚَ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺪ
ﻣـﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺍﺑﺪﺍﻋﺘــــــﻚ
ﺩﻣﺘـ ﻭﺩﺍﻡ ﺗﺄﻟﻘـﻚ
ﺗﺤﻴﺎﺗــﻲ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

قائمة جانبية

الرئيسية اخبار معلومات عامة نص جديد نص جديد نص جديد